قال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، إن " الاتفاق بيننا وبين حماس التزمنا به وهم لم يلتزموا ولذلك لن نتحمل أية مسؤولية من الآن فصاعداً، وأن الأيام القادمة ستكون آخر جولات الحوار وبعد ذلك سيكون لنا شأن آخر".
وأضاف عباس، خلال كلمته في الجمعية العامة للأمم المتحدة، مساء اليوم الخميس، أن هناك اتفاقات مع الإدارة الأميركية قد نقضتها جميعاً لذلك لن نقبل بعد اليوم رعاية أمريكية منفردة لعملية التسوية لان الإدارة الأمريكية فقدت بقراراتها الأخيرة أهليتها لذلك.
وأشار: "الادارة الامريكية أصدرت قرارا بإغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية، والاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال، الأمر الذي يؤدي الى تدمير المشروع الوطني الفلسطيني وتشكل اعتداءاً على القانون الدولي"
ودعا عباس في الوقت ذاته " إدارة ترامب، بإلغاء كافة القرارات التي اتخذتها بشأن القدس واللاجئين والاستيطان، والتوجه الى عملية السلام؛ لتحقيق الأمن والاستقرار لكافة الاجيال المقبلة".
وقال: "من السخرية أن أمريكا تتحدث عما تسميه (صفقة القرن)، فماذا تبقى لها لتقدمه للشعب الفلسطيني؟، مضيفا: "لماذا كل هذا العداء للشعب الفلسطيني الذي يرزح تحت احتلال تدعمه أمريكا".
وفيما يتعلق بالمفاوضات، اكد رئيس السلطة" أن القيادة الفلسطينية لم ترفض يوماً، المفاوضات أبداً، وهي لا تؤمن الا بالسلام، مشيراً في الوقت ذاته، إلى أن السلام في المنطقة لن يتحقق دون تجسيد استقلال دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية".
واشار، إلى أن قانون القومية الذي اصدرته "إسرائيل" قبل أشهر، قانون عنصري تجاوز الخطوط الحمراء، مطالباً الامم المتحدة برفضه، معلناً أن القيادة لن تلتزم بالاتفاقيات طالما لم تلتزم بها الحكومة "الاسرائيلية".
وقال "قانون القومية العنصري، وصمة عار أخرى على جبين "إسرائيل"، وفي جبين كل من يسكت عنه".
وأكد عباس، أن الشعب الفلسطيني يقاوم هذا الاحتلال الاستعماري الاستيطاني "الإسرائيلي" بالوسائل المشروعة التي أقرتها منظمتكم الدولية، وعلى رأسها المقاومة الشعبية السلمية، كما يجري اليوم في مسيرات العودة وفي مناطق أخرى من أرضنا المحتلة كمنطقة الخان الأحمر، التي قررت الحكومة "الإسرائيلية "اقتلاع وتشريد سكانها، الذين يقطنونها منذ أكثر من 50 عاماً، لإقامة مشاريع استيطانية عليها، فتقطع بذلك أوصال الدولة الفلسطينية.
وفي هذا السياق اسمحوا لي أن أتوجه إلى الدول التي صوتت لصالح قرار الحماية الدولية للشعب الفلسطيني الصادر عن جمعيتكم الموقرة بتاريخ 13/6/2018، بكل الاحترام والتقدير، وأدعوكم لوضع آليات محددة لتنفيذ قرار الحماية هذا في أسرع وقت ممكن، معبرين عن شكرنا للأمين العام على تقريره في هذا المجال.
وفيما يتعلق بوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين (أونروا)، قال الرئيس عباس: "الادارة الامريكية قالت أن عدد اللاجئين 40 ألف، فاسألوا الوكالة، حيث تريد انهاء قضية اللاجئين للأبد".
وأضا ف: "أنشأت الوكالة؛ لمساعدة اللاجئين، حتى تنتهي قضيتهم ولحتى الان لم تنته، فهناك ستة ملايين لاجئ ليس 40 ألفا، فهل يجب ان يلغو هذه الحقائق ببساطة، لن يحصل هذا ولن يتم إلغاء الوكالة.